عدّة أقوال أو أحداث، يرددها الناس ويروونها على أنها حقائق مُسلمّ بها، وهي في الواقع ليست كذلك، مثل قول (ماري أنطوانيت)، عندما رأت جموعا جائعة من الشعب، مُلتفة حول
قصرها، وتهتف، وسألت الذين حولها عما يريده هؤلاء؟!
فقالوا لها إنهم يريدون أن يأكلوا الخبز، غير أنهم لا يجدونه، فردّت عليهم: إذا لم يجدوا الخبز فعليهم أن يأكلوا (الكاتوه)، أو (البسكويت)، وثبت فيما بعد أن تلك الحادثة غير صحيحة جملة وتفصيلا.
ومن ذلك الحين إلى الآن أخذ أهل فرنسا يتفنّنون ويبدعون في عمل (الكاتوهات)، مثلما هم يبرعون كذلك في عمل (الكرواسان) - الذي يعني باللغة الفرنسية (الهلال) باللغة العربية - وقد أخذته فرنسا من أهل النمسا، الذين هم أول من عمله على هذا الشكل، وذلك عندما هزمت النمسا الأتراك العثمانيين، الذين كان شعارهم على علمهم هو (الهلال)، لهذا صنعوا ذلك الخبز على شكل الهلال، وكأنهم بذلك يأكلون شعار الأتراك..
ومن المؤكد أن الهلال منذ أيام الرسول الكريم، إلى بداية عهد آل عثمان، لم يكن معروفا قط، لا كشعار، ولا كدلالة إسلامية، ولم تذكره لنا كتب التاريخ مرة واحدة، لا في الأحاديث ولا في الرحلات، ولم يوضع على منارة واحدة من مساجد المسلمين لا في مشارق الأرض ولا في مغاربها.
وقد انتشر على المآذن والقباب، بعد حكم واحتلال الأتراك لكثير من بلاد العرب، والشعوب الأخرى، والدليل على ذلك أن بعض المناطق التي لم يستطيعوا أن يسيطروا عليها، لم ينتشر عندهم هذا الشعار، كمنطقة نجد في وسط الجزيرة العربية مثلا، التي كانت إلى عهد قريب لا تعرف، ولا تعترف، ولا يعني لها شيئا شعار الهلال، بل إن مساجدها المبنية بالطين، كانت مجردة من أي شعار على قمتها، كذلك المناطق الجنوبية في بلاد المغرب الأقصى التي لم يصل إليها الأتراك، لم يضعوه على مآذنهم، ولا في أواسط آسيا أو إندونيسيا.
وهكذا يتعلق الناس أحيانا بأشياء، ويسبغون عليها صفة القداسة، مع مرور الزمن، مع أنها لا تدخل في صلب الإسلام، ولا تمت لحقيقته بصلة. ولا أستبعد اليوم، لو أن هناك من بنى مسجدا في بلد ما، ولم يضع الهلال على مئذنته، لا أستبعد أبدا، أن يأتي من يبدي له ملاحظة على ذلك من أهل (الحسبة) في ذاك البلد، هذا إذا لم (يؤنبه)، أو يتهمه بما هو أكبر من ذلك، مع أنه لا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا الخلفاء الراشدون، ولا بنو أمية، ولا بنو العباس، ولا حتى الفاطميون، قد وضعوا الهلال على مآذن مساجدهم.
ويبدو لي أن بني عثمان رأوا المسيحيين يضعون الصليب على كنائسهم، كشعار، لهذا هم (اخترعوا الهلال)، كشعار أيضا.
وفي السعودية هناك ناديان رياضيان متنافسان هما: الهلال والنصر، فقرر رئيس النصر أن يضع فوق منارة مسجد النادي كلمة (ما شاء الله) بدلا من الهلال، وهو يوميا ومع إفطاره لا بد وأن يأكل قطعة (كرواسان)، وكأنه بذلك إنما هو يأكل الهلال ويقضي عليه.
قصرها، وتهتف، وسألت الذين حولها عما يريده هؤلاء؟!
فقالوا لها إنهم يريدون أن يأكلوا الخبز، غير أنهم لا يجدونه، فردّت عليهم: إذا لم يجدوا الخبز فعليهم أن يأكلوا (الكاتوه)، أو (البسكويت)، وثبت فيما بعد أن تلك الحادثة غير صحيحة جملة وتفصيلا.
ومن ذلك الحين إلى الآن أخذ أهل فرنسا يتفنّنون ويبدعون في عمل (الكاتوهات)، مثلما هم يبرعون كذلك في عمل (الكرواسان) - الذي يعني باللغة الفرنسية (الهلال) باللغة العربية - وقد أخذته فرنسا من أهل النمسا، الذين هم أول من عمله على هذا الشكل، وذلك عندما هزمت النمسا الأتراك العثمانيين، الذين كان شعارهم على علمهم هو (الهلال)، لهذا صنعوا ذلك الخبز على شكل الهلال، وكأنهم بذلك يأكلون شعار الأتراك..
ومن المؤكد أن الهلال منذ أيام الرسول الكريم، إلى بداية عهد آل عثمان، لم يكن معروفا قط، لا كشعار، ولا كدلالة إسلامية، ولم تذكره لنا كتب التاريخ مرة واحدة، لا في الأحاديث ولا في الرحلات، ولم يوضع على منارة واحدة من مساجد المسلمين لا في مشارق الأرض ولا في مغاربها.
وقد انتشر على المآذن والقباب، بعد حكم واحتلال الأتراك لكثير من بلاد العرب، والشعوب الأخرى، والدليل على ذلك أن بعض المناطق التي لم يستطيعوا أن يسيطروا عليها، لم ينتشر عندهم هذا الشعار، كمنطقة نجد في وسط الجزيرة العربية مثلا، التي كانت إلى عهد قريب لا تعرف، ولا تعترف، ولا يعني لها شيئا شعار الهلال، بل إن مساجدها المبنية بالطين، كانت مجردة من أي شعار على قمتها، كذلك المناطق الجنوبية في بلاد المغرب الأقصى التي لم يصل إليها الأتراك، لم يضعوه على مآذنهم، ولا في أواسط آسيا أو إندونيسيا.
وهكذا يتعلق الناس أحيانا بأشياء، ويسبغون عليها صفة القداسة، مع مرور الزمن، مع أنها لا تدخل في صلب الإسلام، ولا تمت لحقيقته بصلة. ولا أستبعد اليوم، لو أن هناك من بنى مسجدا في بلد ما، ولم يضع الهلال على مئذنته، لا أستبعد أبدا، أن يأتي من يبدي له ملاحظة على ذلك من أهل (الحسبة) في ذاك البلد، هذا إذا لم (يؤنبه)، أو يتهمه بما هو أكبر من ذلك، مع أنه لا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا الخلفاء الراشدون، ولا بنو أمية، ولا بنو العباس، ولا حتى الفاطميون، قد وضعوا الهلال على مآذن مساجدهم.
ويبدو لي أن بني عثمان رأوا المسيحيين يضعون الصليب على كنائسهم، كشعار، لهذا هم (اخترعوا الهلال)، كشعار أيضا.
وفي السعودية هناك ناديان رياضيان متنافسان هما: الهلال والنصر، فقرر رئيس النصر أن يضع فوق منارة مسجد النادي كلمة (ما شاء الله) بدلا من الهلال، وهو يوميا ومع إفطاره لا بد وأن يأكل قطعة (كرواسان)، وكأنه بذلك إنما هو يأكل الهلال ويقضي عليه.
الخميس مايو 31, 2012 5:00 pm من طرف Admin
» إليسا تعزى أمهات الشهداء وترتدى "فستان" بألوان علم مصر
الإثنين فبراير 06, 2012 5:03 pm من طرف Admin
» بطل هارى بوتر : صورت بعض مشاهد الفيلم "وأنا سكران"
الإثنين فبراير 06, 2012 5:00 pm من طرف Admin
» الاحاديث النوبية
الإثنين فبراير 06, 2012 4:58 pm من طرف Admin
» اعرف خصائص الحيوانات
الأحد فبراير 05, 2012 12:43 pm من طرف Admin
» معلومات عن الحيوانات
الأحد فبراير 05, 2012 12:39 pm من طرف Admin
» اهلا وسهلا باحلى منتدى
الجمعة نوفمبر 25, 2011 4:44 am من طرف سيلى
» محمد صبحى : أحداث التحرير أصابتنى بالاكتئاب
الجمعة نوفمبر 25, 2011 4:18 am من طرف Admin
» بالصور .. آل باتشينو فى بيفرلى هيلز للتسوق
الجمعة نوفمبر 25, 2011 4:16 am من طرف Admin